الولايات المتحدة تدين قرصنة بي آوت كيو السعودية وتطالب بوقف انتهاكات حقوق الملكية الفكرية
2025-10-20 05:23:19
أدانت الحكومة الأمريكية بشدة عمليات القرصنة التي تنفذها مؤسسة “بي آوت كيو” المتخذة من المملكة العربية السعودية مقراً لها، وذلك في تقريرين رسميين صدرا مؤخراً. وجاء في التصريحات الرسمية أن الولايات المتحدة تطالب السعودية بإنهاء هذه الممارسات غير القانونية التي تستهدف قنوات مجموعة “بي إن” الإعلامية.
في التقرير الأول الصادر عام 2019، وضع مكتب الممثل التجاري الأمريكي السعودية على قائمة المراقبة ذات الأولوية، وذلك بسبب فشلها المستمر في معالجة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية. وأشار التقرير إلى تدهور حالة حماية الحقوق الفكرية في المملكة، حيث انضمت السعودية إلى دول مثل الصين وروسيا وإندونيسيا في هذه القائمة السلبية.
كما كشف التقرير عن استخدام السعودية للقمر الصناعي “عربسات” لبث محتوى غير قانوني، مع الإشارة إلى أن السلطات السعودية لم تتخذ إجراءات لمصادرة أجهزة “بي آوت كيو” التي تباع بشكل واسع وغير مقنن، مما سهل استمرار أنشطة القرصنة.
أما التقرير الثاني الخاص بأسواق السمعة السيئة لعام 2018، فقد أدرج مكتب الممثل التجاري الأمريكي “بي آوت كيو” ضمن القائمة السوداء كواحدة من 33 سوقاً إلكترونياً تشتهر بممارساتها غير القانونية.
من جانبه، علق الرئيس التنفيذي لمجموعة “بي إن” العالمية يوسف العبيدلي على هذه التطورات قائلاً: “تمثل هذه المستجدات خطوة مهمة في الحملة العالمية ضد القرصنة، وهي رسالة قوية من الحكومة الأمريكية للحكومة السعودية بضرورة وقف الانتهاكات المستمرة للحقوق التجارية”.
وأضاف العبيدلي أن منظمة التجارة العالمية شكلت فريقاً خاصاً لتسوية النزاعات للتحقيق في هذه القضية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يمارس ضغوطاً متزايدة على السعودية لوقف انتهاكاتها ومنح الملاذ الآمن لأنشطة القرصنة التي انتشرت عبر regions مختلفة من العالم.
يذكر أن مجموعة “بي إن” قد قدمت تقريراً مفصلاً لمكتب الممثل التجاري الأمريكي قبل إصدار التقرير الأول، مستندة في ذلك إلى تقارير أخرى مقدمة من تحالفات رياضية وقنوات إعلامية وهيئات حماية حقوقية من مختلف أنحاء العالم.
كما عبر الوزير البريطاني السابق أليستر كارمايكل عن استيائه الشديد من بث قناة “بي آوت كيو” لمباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز بين واتفورد وأرسنال، واصفاً هذه الممارسة بأنها “سرقة فكرية صريحة”.